خاطرة تحمل في طياتها الأسى

عضو جديد

تضارب المفاهيم بين المهم والتافه أبرز ما نواجه كأفراد وجماعات كنت في ما مضى من دهر أستغرب هذه النظرية بل أعدها ضربا من اللامعقول الذي يطرح بين الفينة والأخرى ومع أنني لم تحنكني التجارب ولم أعمر ثمانين حولا ً حتى يدب إلي السأم كما قال ابن أبي سلمى إلا أن البصيرة الثاقبة قد تكون سراجاً يريك الطريق وتعرجاته ...
يقول الله تعالى :"والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين".
حال سماعنا لهذه الآية من فيَ الإمام ثم نخرج من مصلانا مباشرة نجد واحداً قد سد الطريق على سيارتنا فنبدأ بكيل السباب له وإن خرج هو في الغالب وسمع ذلك قابله بالمثل وكما يقال لدى العامة : قابل الصراخ بالصراخ تسلم" ونصل إلى البيت مثلاً فإذا برنامج عن الأخلاق ومحاسنها ونسمع ولكن كالأصم الأعجم ونرى ولكن كالأعمى .
المشكلة لدينا بين التنظير والتطبيق والسماع والإجابة وإذا نظرنا إلى بعضنا كأننا ملائكة في الأرض يخلفون ومن وحي الواقع خذوا هذا الموقف وحصل لي شخصيا .
في أحد المرات في سفر لنا سألت أحداً كم سيئة عملت وكم حسنة كسبت وهل في هذا اليوم حسناتك أكثر من سيئاتك قال أنا أحس أن حسناتي أكثر ولم أعمل سيئاً مع أني كنت معهم وأخالفه الرأي !!!
منظوره أن السيئة معمولة أما النية والبحث عن أسبابها وإن لم تحصل فهي ليست سيئة .
لنكون صرحاء مع أنفسنا في منظور التطبيق يعتبر الأول تافه والسب والشتم مهماً وفي التنظير خلاف ذلك فالله المستعان إن اختلاف القول مع الفعل والعمل لا يحتاج إلى حل واحد بل يحتاج إلى الآلف الحلول حتى تعود الأمور إلى مجاريها.

» رغم الأسى ... رغم الألم
» خاطرة فراق
» خاطرة ابـدآعـيــة ~!!